ما هي الصواريخ البالستية
الصواريخ البالستية هي صواريخ عابرة للقارات
بعيدة المدى أي أن مداها أكبر من 5.500 كم أو 3.500 ميل
صممت في الأساس لحمل الأسلحة النووية لإصابة أهدافها، حيث قد يحمل الصاروخ رأس
نووي واحد أو أكثر، وقد يحمل رؤوس حربية تقليدية مثل الكيميائية والبيولوجية ولكن
بفاعلية مختلفة وتختلف الصواريخ عابرة القارات بمداها الأكبر عن باقي الصواريخ
متوسطة المدى وصغيرة المدى، والصاروخ له محركان الأول: لإنطلاقه من اليابسة،
والثاني: عند نزول الصاروخ تحت تأثير الجاذبية ليحدث المزيد من التدمير.
ولا تعتمد
الصواريخ الباليستية على محركاتها إلا لتنفيذ الدفعة الأولى للوصول إلى مسارها لتصبح حركتها بعد ذلك مرتبطة
بالجاذبية التي تقودها إلى الهدف بسرعة تصل إلى 7 كيلومترات في الثانية، وهو ما يتم
وصفه بعبارة "إذا أصبحت في مسار صاروخ بالستي فأفسح له الطريق".
أصبحت الصواريخ
الباليستية في الوقت الحالي تحقق هدفين
هما ضرب أهداف الأعداء بعيدة المدى ووسيلة ضغط سياسي عالمي لا منازع لها
يمكن إطلاق
الصواريخ الباليستية من قواعد أرضية أو صومعات تحت الأرض أو حتى بواسطة منصات
متحركة على الناقلات أو القطارات، ويمكن إطلاقها من الغواصات والسفن والطائرات.
طول الصاروخ
البالستي يتراوح بين 30ـ 100
قدم ويملأ تقريبًا بالوقود السائل أو الصلب، ويوجد المحرك في قاع الصاروخ مع أنظمة
التوجيه، إضافة إلى وسائل للتسارع على جانبيه.
ويمتاز
بالقدرة على الوصول الى اهداف بعيدة المدى في أي وقت، وبتكاليف أقل اذا ما قورنت
بالطائرات لنفس الغرض
الحرب العالمية الثانية في ألمانيا النازية ظهرت في
وقد أجري أول تصميم للصواريخ عابرة القارات في العالم من
قبل فيرنر فون براون
انتقل فون براون وغيره من العلماء الألمان إلى الولايات
المتحدة للعمل في الجيش الأمريكي من خلال عملية مشبك الورق، ليقدم تطوير الصواريخ
العابرة للقارات، وفوق متوسطة المدى، والقاذفات. ومن الجدير بالذكر أنه أحد قادة
الجيش الأمريكي الجنرال (هاب أرنولد) توقع هذه التكنولوجيا فقد كتب في عام 1943
في يوم من الأيام، وليس بالبعيد، يمكن أن تأتي هناك
صاعقة من مكان ما ونحن لن نكون قادرين على
سماع ذلك، وسوف تأتي بسرعة مع مادة متفجرة قوية بحيث قذيفة واحدة سوف تكون قادرة
على القضاء على مدينة واشنطن تماماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق